نصيحة للسلفيين - العلامة الشيخ المقرئ محمد موسى آل نصر رحمه الله - في جزيرة لومبوك في اندونيسيا
نصيحة للسلفيين - العلامة الشيخ المقرئ محمد موسى آل نصر رحمه الله
في جزيرة لومبوك في اندونيسيا
نصيحة للمسلمين, نصيحة للشباب المسلم, نصيحة لطالب العلم الشرعي, نصائح لطالب العلم المبتدئ, نصيحة, نصيحة عن الحياة.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيَحْصُل افتراق في هذه الأمة كما حصل في الأمم السابقة، وأوصانا عند ذلك أن نتمسك بما كان عليه صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه، قال صلى الله عليه وسلم: افترَقَتِ اليهود على إحدى وسبعين فِرقة، افترقتِ النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فِرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي
فالطريق واضح والحمد لله اتباع الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين إلى آخر القرون المفضلة القرون الثلاثة أو الأربعة، كما قال صلى الله عليه وسلم: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، قال الراوي: (لا أدري أذكر مع قرنه قرنين أو ثلاثة) ثم قال: سيأتي بعدهم قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويظهر فيهم السمن ، بعد القرون المفضلة تحصل هذه الأمور، ولكن من صار على منهج القرون المفضلة ولو كان في آخر يوم من الدنيا فإنه ينجو ويسلم من النار، والله عز وجل قال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾، فالله جل وعلا ضَمن لمن اتبع المهاجرين والأنصار بهذا الشرط (بِإِحْسَانٍ) يعني بإتقان لا دعوى أو انتساب من غير تحقيق إما عن جهل أو عن هوى، ليس كل من انتسب إلى السلف يكون محقا حتى يكون اتباعه بإحسان هذا شرط شرطه الله عز وجل ، والإحسان يعني الاتقان والإتمام وهذا يتطلب من الأتْباع أن يدرسوا منهج السلف وأن يعرفوه ويتمسكوا به، أما أن ينتسبوا إليهم وهم لا يعرفون منهجهم ولا مذهبهم فهذا لا يجدي شيئا ولا ينفع شيئا وليسوا من السلف وليسوا سلفيين، لأنهم لم يتبعوا السلف بإحسان كما شرط الله عز وجل، ولذلك أنتم ولله الحمد في هذه الجامعة وفي هذه البلاد وفي مساجد هذه البلاد الذي يدرس فيها هو منهج السلف الصالح حتى نتبعهم بإحسان، لا بالدعوى والتسمِي فقط، فكم ممن يدعي السلفية وأنه على منهج السلف وهو على خلاف ذلك، إما لجهله أنه بمنهج السلف وإما لهواه يعرف لكن يتبع هواه ولا يتبع منهج السلف، لاسيما وأن من صار على منهج السلف يحتاج إلى أمرين كما ذكرنا معرفة منهج السلف، والأمر الثاني التمسك به مهما كلفه ذلك لأنه سيلقى من المخالفين، سيلقى أذى، يلقى تعنُّتا، يلقى اتهامات يلقى ما يلقى من الألقاب السيئة لكن يصبر على ذلك لأنه مقتنع بما هو عليه فلا تهزه الأعاصير ولا تغييره الفتن فيصبر على ذلك إلى أن يلقى ربه.
-- http://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/14381 --
--- اعجاب واشتراك ---
https://www.youtube.com/channe....l/UCLFxhG3-8bloS720P